OurEgypt
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Egypt Forum
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضاءات الإبداع بين الطب والفن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
cazanova96
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 2
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 13/09/2008

فضاءات الإبداع بين الطب والفن Empty
مُساهمةموضوع: فضاءات الإبداع بين الطب والفن   فضاءات الإبداع بين الطب والفن Emptyالسبت سبتمبر 13, 2008 5:46 pm

فضاءات الإبداع بين الطب والفن
سيماء الفنان الدكتور عبد الجليل عمرو


حاوره
حسين أحمد سليم
لبنان


انطباعي في البدء , يرسم كما يفكر لا كما يرى ... تحرر من الشكل آلي الحس والفهم مبحر في فضاءت الرؤى آلي ما وراء الشكل , ليجد أن النبض اللوني والاحساس المتدفق يعود به آلي الفطرة التي عاشها منغمسا في اللون وأطيافه ...

في مفهومه الفلسفي الفني , يعتبر الفنان الدكتور عبد الجليل عمرو أن مقومات الفن التجريدي , مجموعة حزم متفاعلة متداخلة فيما بينها , تؤلف التجريد فنا وتشكيلا , بدءا بالفكر فالخيال , مرورا بالثقافة والصنعة والخبرة , وصولا آلي الذوق والبحث , وانتهاءا بالرؤية .

صادق مع ذاته , عنفواني متواضع يستمد من كينونته الانسانية خصائص وقدرات ومواهب جمة ... يرسم أحاسيسه خطوطا مرمزة , ويوقع مشاعره بألوان متناغمة متداخلة , فاذا أعماله الفنية لغة بليغة ورشيقة ... انما محرضة على التفكير والتساؤل .

اللوحة الفنية عند الدكتور الفنان عبد الجليل عمرو تعبير عميق عن الذات وما تحس به الأعماق , وما تتحسسه الجوارح الانسانية ... وهذا ما يشد المتلقي آلي كنه اللوحة الفنية , فيبحر في فضاءاتها اللونية والخطية منقبا عن السر الدفين في أبعادها ...

الرموز الفنية بين الأشكال والألوان , الممتدة على مساحات خامة اللوحة يستقيها الدكتور الفنان من عالم الطب , وهو محراب الايمان , ومن عدسة المجهر , ممزوجة بعالم الخيال في الرؤى البعيدة , لتشكل عناصر اللوحة الفنية , ببعدها الفلسفي التجريدي , محاكاة غيبية للعالم الآخر الذي نحمل ذواتنا اليه تخاطرا ...

في أعماله الفنية ما يحفز المشاهد آلي الخوض في غمار اللامرئي من خلال الخطوط والألوان وما ترتكز عليه من قوة التماسك والإبداع . لتعكس الامعان المدروس في التجريد , المختزل للتفاصيل , المختصر لعناصر شتى , وصولا آلي مناخات فنية حديثة بمفهوم عصري حداثي ...

في هذه الأجواء الفنية التشكيلية , حملنا أنفسنا آلي عالم الدكتور الفنان عبد الجليل عمرو , لنتعرف اليه عن قرب , ونعيش في رحابه الفني برهة زمنية محدودة زمنيا ممتدة فكريا ... فكان هذا الحوار الفني مع نغمات ريشته وهمسات خطوطه ...

لوحاتك الفنية آلي ماذا ترتكز وعما تعبر ؟

لوحاتي ترتكز بالدرجة الأولى على اللون , وهو محور اللوحة مع العلم أن الخط أو الرموز الموجودة في اللوحة تعطي الحركة في قلب اللوحة .
اللون بكل أبعاده وامكانياته يكون سطح اللوحة , هذا السطح تحركه المساحات اللونية يساعدها الخط الذي ما هو سوى رموز تتكرر بشكل أو بآخر من لوحة آلي أخرى مستقاة من عالم الخيال أو من عالم الطب والمجهر .

ما العلاقة بين الطب والفن رغم المساحة الواسعة بينهما ؟

من حيث البدء كانت صدفة , ( وان لا يمكن أن نتكلم عن صدفة يكون أثرها باق وبعمق وباضطراد منذ عشر سنوات ) . وردة الفعل على هذه الصدفة كان ايجابيا لدى الآخرين أي الفنانين , ولكن الأهم أن شيئا ما تكون عندي لدى انتهائي من أول عمل تشكيلي قمت به ( كانت مائية ) لقد أحسست وبعمق أن لدي شسئا قد تكون في داخلي ومنذ طفولتي دون علم أو دراية مني وهذا الشيء جميل وعزيز وحيوي .

ما المراحل التي مررت بها ؟

في المرحلة الأولى كان العمل عن الطبيعة , ولا أقول نقل الطبيعة : المعرض الفردي الأول . في المرحلة الثانية كانت محاولة التخلص من الشكل آلي ما قد أحسه وأفهمه مما هو وراء الشكل . المعرض الفردي الثاني ( أنجزت اللوحات في المحترف ) . في المرحلة الثالثة , العمل كله في المحترف , اللوحات توحي بخلفية ما عن الطبيعة , ولكن اللوحة بدأت تتشكل متحررة من المنظور الطبيعي تماما , وأخذت المساحات اللونية تتمدد وتتحرك في سطح اللوحة بحرية تخضع فقط لمفهوم التشكيل ويساعد هذه المساحات الخط الآتي من الطبيعة أو من عالم الطب كما قلت سابقا , ولكن الصياغة والتكوين بعيدة عن أي مفهوم شكلاني أو منظر طبيعي . وهذا ما كون مادة المعرض الفردي الثالث والرابع .

في المرحلة الحالية : السطح يتحرك في مساحاته ورموزه الخطية بعيدا عن أي منظور شكلاني أو منظر طبيعي . ولكن وللصدق لدي رؤية لوحة من لوحاتي وقد مضى وقت لم أرها فيه ... أجد أن النبض اللوني والاحساس المتدفق فيها لا شك أنه يعود بي آلي طفولتي التي عشتها منغمسا في اللون وأطيافه دون أن أدري .

ما هو مفهومك للتجريد ؟

مفهومي للتجريد قد أختصره بجملة : إذا كان الشكل والشكلانية بصفة عامة ( الطبيعة الحية , الطبيعة الصامتة , الآلة , الرمزية , الحلم والهلوسة ) يمكن أن يشبه مقالا في صحيفة أو في مجلة أو في كتاب مهما بلغ من الدقة والرهافة لن يبلغ شأو القصيدة أو بيت الشعر الذي يختزن فيه أحيانا كتابا كاملا وهو ما أعنيه بالتجريد .

فالتجريد هو معا : الفكر , والخيال , والثقافة , والصنعة , والذوق , والبحث , والرؤية . قد نقول وهل هذا ينطبق على كل فنان تجريدي ؟؟ .. ما أقوله هو المثال , ولا بد أن توجد الطاقة والخامة التي تسعى آلي هكذا مثال .

ألا ترى أن المتلقي يجد صعوبة في فهم ما تعبر عنه في لوحاتك ؟

بلى ! ... ولكن هذا هو التحدي , وهنا محك النجاح ... لنختصر : من جهة الفنان , عليه بالصدق مع ذاته , والتعرف على ما هو معمور في عمقه , والعمل على هذه الذات كلما مر الوقت وزادت التجربة ونضج الحوار , وتماسكت الفكرة , وقويت الصنعة . وقبل كل شيء !!! البتواضع , فهو ليس الأول وليس الأخير وليس ديك الساحة ( أو ... ) فهو كائن ويستمد من كينونته هذه الخصائص والقدرات والموهبة ( إذا كانت موجودة ) وطبعا من حقه ومن واجبه أن يسعى ليكون أكثر , لآن المطلوب منه أو ما يطلبه من نفسه هو أن يصبغ أحاسيسه وأفكاره وخيالاته ورؤاه وأتراحه وأفراحه ومواقفه وتجربته بلغة رشيقة بليغة ومحرضة على التفكير وطرح الأسئلة لدى المتلقي .

من جهة المتلقي : هو ابن بيئته وزمانه وجغرافيته البشرية والطبيعية وكلما ارتقى استطاع أن يلتقط ما هو كائن عند الآخرين وخصوصا الفنانين لأن ذلك يعبر ذاته الذي ليس مؤهلا ليعبر عنها ولكنه يحسها وبعمق ... فان وجد واستطاع أن يجد في العمل الفني تعبيرا عما يعيشه ويحس به فهو متلاق حتما مع الفنان الذي صنع عمله ( وهنا معنى لوحته أو منحوتته ) ... فهذا التلاقي هو أبعد من اللغة ومن الجغرافية ومن الدين ومن الانتماء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ... انه لقاء الانسان بخامته الأصيلة , مع الانسان العاري من كل الأشكال والتحديدات التي تفرضها نظم معينة في مجتمع معين وفي زمن معين .

معا تحيات
^^_CAZANOVA_^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضاءات الإبداع بين الطب والفن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
OurEgypt :: الاقسام العامة :: البيت بيتك-
انتقل الى: